المعلم السعودي- من مكافحة الأمية إلى قمة التميز العالمي
المؤلف: هيلة المشوح10.09.2025

منذ ستة عقود مضت، كان جوهر التعليم في ربوع المملكة العربية السعودية يتمحور حول هدف نبيل واحد: دحر الأمية ومكافحة الجهل، وقد ألقيت هذه المسؤولية الجسيمة على عاتق معلمين ومعلمات جرى استقدامهم آنذاك من بعض الأقطار العربية الشقيقة، وذلك في ظل شح الكوادر التعليمية السعودية حتى عقد الستينيات من القرن المنصرم، نتيجة للظروف التي كانت تحيط بالمنظومة التعليمية المتأخرة نسبياً في تلك الحقبة، وهو ما يثير الدهشة والاستغراب في حاضرنا هذا، ويحمل في طياته مفارقات عجيبة وغريبة!
واليوم، وفي إنجاز وطني باهر ومستحق، حصد المعلم السعودي القدير والمُلهم الأستاذ منصور المنصور جائزة «أفضل معلم في العالم» لعام 2025، وذلك بعد تفوقه على أكثر من 5000 مرشح من 90 دولة حول العالم، وهنا بالتحديد تتجلى المفارقة العظيمة بين تلك البدايات المتواضعة التي ذكرناها في مقدمة هذا المقال وبين ما نشهده اليوم من نهضة تعليمية شاملة في أرجاء المملكة، فبعد اختيار المعلم المنصور ضمن هذه القائمة المتميزة وحصوله على جائزة فاركي العالمية المرموقة، بات المعلم السعودي رمزاً يحتذى به في التميز العلمي والأداء الوظيفي الرفيع ومواكبة التقنيات الحديثة والمتطورة، وفي هذا الإنجاز يكمن التحدي الكبير والعظمة الحقيقية لقوة هذه البلاد المباركة التي تسير بخطى واثقة وثابتة نحو آفاق مستقبلية مشرقة وبيئة تعليمية خصبة ومثمرة.
يقول الأستاذ منصور المنصور قولته الشهيرة: «إذا ملكت قلباً فشرّق به وغرّب»، وهو قول يترجمه واقعاً في تعامله مع طلابه الأعزاء، إذ يحرص على غرس فكرة التميز فيهم منذ نعومة أظفارهم، مؤكداً لهم دائماً بأنهم موهوبون وأذكياء وقادرون على تحقيق المستحيل، وهنا لابد لنا من وقفة قصيرة للتأمل؛ فحين تغرس في نفس الطفل شعوراً بأنه متميز، فإنك بذلك تبرمجه للنجاح والتفوق، وترسخ في عقله الباطن بأنه ذكي وموهوب وقادر على الإبداع والإنجاز، وبالتالي لن يجد أمامه سوى الحماس والعزيمة والإصرار للوصول إلى هذا التميز المنشود.. فهل تدركون قيمة هذا الغرس العظيم وأثره البالغ؟ إنها عظمة لا تقل بأي حال من الأحوال عن روعة هذا المعلم الفاضل وعطائه اللامحدود وتميزه الفريد، ولا تقل أيضاً عن عظمة دولة سطرت أروع الملاحم في محاربة الأمية، ثم باتت اليوم تضاهي الأمم المتقدمة بتعليمها الراقي وتنافس أقوى المنظومات التعليمية على مستوى العالم، فالمملكة العربية السعودية اليوم تتفوق على نفسها وتتجاوز كل التوقعات، فكم من أمة حققت نجاحات باهرة في مجالات معينة، ولكنها أخفقت في مجالات أخرى، إلا أننا في هذا الوطن الغالي والنفيس نجحنا وتفوقنا وتميزنا في شتى المجالات والميادين، وذلك لأننا ننعم بقيادة رشيدة تضع الفرد على قمة أولوياتها وتعتبره أهم استثماراتها على الإطلاق.
لقد شهد التعليم في المملكة العربية السعودية تحولات جذرية وتطورات هائلة منذ أن انطلقت مسيرة التعليم الرسمية بتأسيس مديرية المعارف في عام 1926، والتي تحولت فيما بعد إلى وزارة المعارف في عام 1953، ثم تبع ذلك إنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات في عام 1960م بعد إتاحة الفرصة كاملة لتعليم الإناث، ووصولاً إلى تأسيس وزارة التعليم العالي للإشراف على التعليم الجامعي ومتابعته في عام 1975، أما اليوم، فإن المملكة تسعى جاهدة من خلال رؤية 2030 الطموحة إلى تطوير نظام تعليمي متكامل يواكب التطورات العالمية المتسارعة، ويركز بشكل أساسي على تنمية المهارات وصقل المواهب وتعزيز الابتكار والإبداع، وتشمل الجهود المبذولة في سبيل تحقيق هذه الغاية النبيلة تحديث المناهج الدراسية باستمرار، وتدريب المعلمين وتأهيلهم على أحدث الأساليب التعليمية، والاستثمار بكثافة في التعليم الرقمي والتقنيات الحديثة، وذلك بهدف إعداد جيل واعد ومسلح بالعلم والمعرفة وقادر على المنافسة بقوة في سوق العمل العالمي المتغير.
ومنذ انطلاق مسيرة التعليم في المملكة وحتى يومنا هذا، والكوادر التعليمية السعودية تثبت في كل يوم جديد بأنها كوادر متميزة ورائعة، وأنها تزخر بالكفاءات العالية والإنسانية الراقية، والأستاذ القدير منصور المنصور هو مجرد نموذج واحد من بين آلاف المعلمين والمعلمات السعوديين الذين يضطلعون بدور محوري وهام في بناء الأجيال القادمة ورفع مستوى التعليم في البلاد.
واليوم، وفي إنجاز وطني باهر ومستحق، حصد المعلم السعودي القدير والمُلهم الأستاذ منصور المنصور جائزة «أفضل معلم في العالم» لعام 2025، وذلك بعد تفوقه على أكثر من 5000 مرشح من 90 دولة حول العالم، وهنا بالتحديد تتجلى المفارقة العظيمة بين تلك البدايات المتواضعة التي ذكرناها في مقدمة هذا المقال وبين ما نشهده اليوم من نهضة تعليمية شاملة في أرجاء المملكة، فبعد اختيار المعلم المنصور ضمن هذه القائمة المتميزة وحصوله على جائزة فاركي العالمية المرموقة، بات المعلم السعودي رمزاً يحتذى به في التميز العلمي والأداء الوظيفي الرفيع ومواكبة التقنيات الحديثة والمتطورة، وفي هذا الإنجاز يكمن التحدي الكبير والعظمة الحقيقية لقوة هذه البلاد المباركة التي تسير بخطى واثقة وثابتة نحو آفاق مستقبلية مشرقة وبيئة تعليمية خصبة ومثمرة.
يقول الأستاذ منصور المنصور قولته الشهيرة: «إذا ملكت قلباً فشرّق به وغرّب»، وهو قول يترجمه واقعاً في تعامله مع طلابه الأعزاء، إذ يحرص على غرس فكرة التميز فيهم منذ نعومة أظفارهم، مؤكداً لهم دائماً بأنهم موهوبون وأذكياء وقادرون على تحقيق المستحيل، وهنا لابد لنا من وقفة قصيرة للتأمل؛ فحين تغرس في نفس الطفل شعوراً بأنه متميز، فإنك بذلك تبرمجه للنجاح والتفوق، وترسخ في عقله الباطن بأنه ذكي وموهوب وقادر على الإبداع والإنجاز، وبالتالي لن يجد أمامه سوى الحماس والعزيمة والإصرار للوصول إلى هذا التميز المنشود.. فهل تدركون قيمة هذا الغرس العظيم وأثره البالغ؟ إنها عظمة لا تقل بأي حال من الأحوال عن روعة هذا المعلم الفاضل وعطائه اللامحدود وتميزه الفريد، ولا تقل أيضاً عن عظمة دولة سطرت أروع الملاحم في محاربة الأمية، ثم باتت اليوم تضاهي الأمم المتقدمة بتعليمها الراقي وتنافس أقوى المنظومات التعليمية على مستوى العالم، فالمملكة العربية السعودية اليوم تتفوق على نفسها وتتجاوز كل التوقعات، فكم من أمة حققت نجاحات باهرة في مجالات معينة، ولكنها أخفقت في مجالات أخرى، إلا أننا في هذا الوطن الغالي والنفيس نجحنا وتفوقنا وتميزنا في شتى المجالات والميادين، وذلك لأننا ننعم بقيادة رشيدة تضع الفرد على قمة أولوياتها وتعتبره أهم استثماراتها على الإطلاق.
لقد شهد التعليم في المملكة العربية السعودية تحولات جذرية وتطورات هائلة منذ أن انطلقت مسيرة التعليم الرسمية بتأسيس مديرية المعارف في عام 1926، والتي تحولت فيما بعد إلى وزارة المعارف في عام 1953، ثم تبع ذلك إنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات في عام 1960م بعد إتاحة الفرصة كاملة لتعليم الإناث، ووصولاً إلى تأسيس وزارة التعليم العالي للإشراف على التعليم الجامعي ومتابعته في عام 1975، أما اليوم، فإن المملكة تسعى جاهدة من خلال رؤية 2030 الطموحة إلى تطوير نظام تعليمي متكامل يواكب التطورات العالمية المتسارعة، ويركز بشكل أساسي على تنمية المهارات وصقل المواهب وتعزيز الابتكار والإبداع، وتشمل الجهود المبذولة في سبيل تحقيق هذه الغاية النبيلة تحديث المناهج الدراسية باستمرار، وتدريب المعلمين وتأهيلهم على أحدث الأساليب التعليمية، والاستثمار بكثافة في التعليم الرقمي والتقنيات الحديثة، وذلك بهدف إعداد جيل واعد ومسلح بالعلم والمعرفة وقادر على المنافسة بقوة في سوق العمل العالمي المتغير.
ومنذ انطلاق مسيرة التعليم في المملكة وحتى يومنا هذا، والكوادر التعليمية السعودية تثبت في كل يوم جديد بأنها كوادر متميزة ورائعة، وأنها تزخر بالكفاءات العالية والإنسانية الراقية، والأستاذ القدير منصور المنصور هو مجرد نموذج واحد من بين آلاف المعلمين والمعلمات السعوديين الذين يضطلعون بدور محوري وهام في بناء الأجيال القادمة ورفع مستوى التعليم في البلاد.